وصف تولستوي الفن يوصف معبر ودقيق يقول فيه إن الفن عبارة عن “عدوى المشاعر”، استطاع الإنسان أن ينقل مشاعره عن طريق الفن من فرح وحزن معاناة وانشراح غضب وتأمل، استطاع الفنان أن يوصل رسالته من خلال لوحاته وكلماته وألحانه ورسوماته وأعماله الفنية ، لتسبح هذه المشاعر في دوامة سرمدية تنقل مشاعره وأفكاره ويلمسها المتلقي ويتلقاها في كل زمان ومكان تعبر عن ذاته وتصف شخصيته وتجسد ما يشعر به من فرح وحزن، أمل وتفاؤل يستطيع أن يستغني عن العديد من الكلمات ويستغني عن الألحان و يجسدها في لوحة فقط
ويقول تولستوي إن الفن يكمن أيضا في تفاصيلنا اليومية، ديكور البيوت وزينة الملابس حتى اللوحات المنزلية أو المكتبية والفندقية التي تضفي على المكان روح البهجة مودرن كانفس
وغيرها من التفاصيل الدقيقة كما يعزز الفن والأدب قدرتنا على فهم ذوات الآخرين ويجعل مشاعرنا مرئية وملموسة ومحسوسة، وتعتبر كل لوحة فنية أشبه بقبس نور يكشف عتمة الإنساني بداخلنا خصوصًا ان نمط الحياة المعاصرة جعل من النظر للفن صعوبة بسبب مشاغلنا الخاصة ، حتى تحولت الحياة من حولنا إلى خلفية نمطية ومتكررة، والفنانيين أشبه بالمنقذين لهذه الرتابة ويقول فان جوخ في هذا إن الفن يواسي مَن كسرتهم الحياة، وهو ما ذكرني هنا بلوحات زيتية، لكل لوحة قصة وتترك أثرًا داخل الإنسان كل لوحة في زيتية نبنيها بالقلب والعقل ونرسمها بالمشاعر والتفرد، كل لوحة تتفرد عن الأخرى بتشكيلها وفنها واختيارها.